السبت، 2 يوليو 2011

الحسن البصري .

قال حسن البصري رحمه الله ..:إنما الدنيا حلم والاخره يقضه والموت متوسط ونحن في اضغاث احلام من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر في العواقب نجى ومن اطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فإذا زللت فارجع واذا ندمت فأقلع واذا جهلت فاسئل واذا غضبت فأمسك

الاثنين، 9 مايو 2011

آسهل العبادات وأعظمها آجرآ

أتمنى تستفيدون من الموضوع ومايكون موضوع عابر لآ فائدة منه اسهل العبادات واعظمها اجرااسهل العبادات واعظمها اجرا !



العبادات هي:


ـ (الدال علي الخير كفاعله )
ما عليك إلا أن تدل على أي خير تعرفه و سوف
يكون لك أجر مثل أجر فاعله لا ينقص من أجره شيء فمثلا: أن
سمعت أن هناك محاضرات أو ندوات سوف تقام فخبر عنها و لك أجر
من حضرها حتى لو لم تحضر أنت ..



ـ ( سن سنة حسنة )
مثلا : لو تعودت على ان تقول كفارة المجلس
قبل ان تقوم من المجلس و بصوت عالي سوف يتعود على ذلك من
حولك و قد يقلدونك...يعني اي سُنة عن الرسول صلى الله عليه
وسلم تعلمها غيرك



ـ (التعويد و التعليم )
فمثلا: لو علمت طفل صغير ان يقول: لا اله إلا الله
،فلك اجر كلما نطق لا اله إلا الله حتى يموت ..و ومثلا: لو عودت أبناءك
أو أخوانك الصغار على إلقاء السلام كاملا فلك أجر كل ما سلموا
حتى يموتوا...



ـ ( التبسم في وجهه أخيك صدقة )
فقط أبتسم هل يكلفك ذلك ، و تجني
منه أيضا حب و ألفة من حولك وتذكر
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال تبسمك في وجه
اخيك صدقه ..


ـ ( النية الصادقة )
أذا كانت نيتك صادقة في عمل صالح و لكن حال
بينك و بينه حائل فلك أجره حتى و ان لم تفعله ، فأصدق نيتك
في كل أعمالك..



ـ(الذود عن عرض أخيك المسلم )
أن تدافع عنه في غيبته أمام من
يغتابه أو يذكر فيه ما يكره حتى و ان لما تكن تعرفه يكفي أن تقول:
( ما تدرون وش ظروفه )..ـ ودافع عنه وقم بتغيير الموضوع
وذكرهم بإثم المغتابين كما ورد في الحديث عن الرسول صلى
الله عليه وسلم
فيما معناه انه حين عرج به الى السماء
فرئى قوماً يخمشون انفسهم باظافر من نحاس فسئل
من هم ؟
فقال هؤلاء المغتابين.



ـ ( الترديد مع المؤذن )
وصف صلى الله عليه و سلم من لا يردد
خلف المؤذن وهو يسمعه بالعاجز ، فهل تريد أن تكون كذلك !!!



ـ ( قيام الليل بركعة واحدة )
ما عليك إلا ان تصلي صلاة العشاء و
من ثم تصلي بعدها ركعة وهي الوتر
أو ركعتين وتسلم وبعدها ركعة الوتر ..
ولا حد للقيام ، فصل ماشئت على ان تكون مثنى مثنى اي
ركعتين وتسلم وهكذا
وتختتمها بركعة الوتر
ووقت القيام من بعد صلاة العشاء الى ماقبل صلاة الفجر
وافضله الثلث الاخير من الليل حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى
الى السماء الدنيا
فاكثر من الاستغفار والتلاوة والدعاء



ـ ( الدعاء لأخيك المسلم في الغيب )
أدع لخوانك المسلمين و
المسلمات لك تقول لك الملائكة و لك مثل ما دعيت...




ـ ( تبادل و إهداء )
كثير ما يصل إلى أيدينا بعض الكتيبات
أو النشرات أو الأشرطة الدينية و كثير ما تتراكم عندنا ، ما عليك
إلا ان تهديها لغيرك لك يستفيد منها ، أو ان تجمعها و تضعها في
المسجد أو أماكن التجمعات ، و لك أجر كل من قرأها أو أطلع
عليها دون أي تكلفة عليك..والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
: تهادوا تحابوا



ـ ( تلبية الدعوة )
من عزم عليك فلبي دعوته فلك أجر كبير
على ذلك و يكفيك أن رسولنا الكريم أمرنا بتلبية الدعوة ...


ـ ( العزاء )
عز من تعرف و من لا تعرف ، فكثير ما نرى إعلان عن
وفاة شخص ما في الجرائد فما عليك إلا أن ترفع سماعة الهاتف
و تطلب الرقم الموجود و تعزي أهل الميت فلن يغلق الهاتف في
وجهك أبدا..ولاتنسى اجر حضور الجنازه
والصلاه عليها كما اخبرنا صلى الله عليه وسلم
فمن شهد الجنازه ولم يصلي عليها فله قيراط
ومن شهدها وصلى عليها فله قيراطان
والقيراط مثل جبل احد
يعني مثل الجبل من الحسنات



ـ ( إماطة الأذى )
فقط أزل ما يعترض طريقك فقد يعترض طريق
غيرك ، فمثلا: إذا تزحلقت في قشرة موزه أو حتى حجر صغير
أرفعه من الأرض و أبعده عن مسار أخوانك ..وتذكر قول الرسول
صلى الله عليه وسلم
إماطة الاذى عن الطريق صدقه
ففي كل مرة تميط اذى عن طريق المسلمين اما غصن شجرة
او ماشابه ذلك فاحتسبها صدقه وتذكر قصة الرجل الذي
اماط غصن شجرة من الطريق
كانت تؤذي المسلمين
فشكر الله له
او عجوه تمر احيانا نراها بالسعي في رمضان تؤذي الناس





ـ ( الصدقة ) .
خصص من مصروفك أو مكأفاتك أو راتبك مبلغ
بسيط ضعه في حصالة مغلقة و كل ما تجمع لديك مبلغ أخرجه و
تبرع به ، فلك أجر عظيم و سعة في رزقك ... و تذكر ما نقصت
صدقة من مال أبدا ، بل تزيده..



ـ ( الدعاء )
فقط أرفع يديك و أدعي ربك بقلب موقن بالإجابة ،
و تحرى أوقات الإجابة مثل عند نزول المطر في دبر كل صلاة .....
و غيره...



ـ (التماس العذر )
أن سمعت أن هناك من يسبك أو يغتابك
فالتمس له العذر بقولك قد يكون سمع عني ما لا أعرفه....



ـ (المداومة )
أن الله سبحانه و تعالى يحب أسهل الأعمال و أدومها
، فما أروع أن تحفظ ذكر من أذكار الصباح مثلا و لكن تداوم عليه ،
أو ان تداوم على قراءة سورة من سور القران قبل نومك ، أو أن تداوم
على صيام الأيام البيض أو ... الأعمال كثير و لكن خيرنا
من داوم عليها...او ان توتر ولو بركعه واحده بعد صلاه العشاء،



ـ ( الذكر )
أو التكبير أو التهليل..، فكثيرا ما نبقى صامتين...
ما أروع أن نكون من الذاكرين أو من الذاكرات ، و ان تكون ألسنتنا
رطبة بذكره سبحانه ، فعود نفسك و أنت تعمل أن يكون لسانك
مشغول بالذكر سواء بالاستغفار أو التسبيح



ـ ( تشميت العاطس )
ما عليك إلا ان تذكره بقول الحمد لله إذا لم يقل
ذلك و من ثم تقول له يرحمك الله و بصوت عالي خاصة
إذا كنت في جمع...



ـ ( الإكثار من الصلاة على النبي )
:فمن صلى عليه صلاة واحدة صلى
الله عليه بها عشرا، ويكون أولى الناس به يوم القيامة، وقد وكل الله
سبحانه وتعالى ملائكة سياحين يحملون صلاة الأمة إلى نبيهم .
و الكثير و الكثير ،، غفل البعض منا عنه



شي حلو نداوم عليها اسهل العبادات واعظمها اجرا
ماتاخذ منا إي وقت
اسهل العبادات واعظمها اجرا

آية وتفسيرها ..


الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، فله الحمد أنا جعلنا مسلمين ، وله

الحمد أن أكرمنا بقراءة كلامه ، اللهم لك الحمد يا الله أن جعلت القرآن بِلغتنا حيث يسهل فهمها ..

ولك الحمد أن جعلت القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لنا الطريق وصلي اللهم وسلم على

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..



ف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أيها الأحبة من إخوة / وأخوات .. من أحب الله وصدق في حبه وجدته من أحرص الناس على فهم القرآن

وتدبره ، كيف لا وهو كلام الله ! قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى

النُّورِ "، لذا حري بنا أن نفهم معانيه ونكرر قراءة تفسيره فكلام ربنا لا يستطيع فهمه إلا الربانين


من أهل العلم الذين صدقوا واخلصوا وتركوا الدنيا رغبة في الآخرة فأكرمهم الفتاح بفتح من عنده

حتى فهموه ، فالقرآن منهج وقد قال أحد أهل العلم عن القرآن :


وقد أودع الله فيه علم كل شىء ، ففيه الأحكام والشرائع ، والأمثال والحكم ، والمواعظ والتأريخ ،

والقصص ونظام الأفلاك ، فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا

أوضحه ..


لذلك سيكون هذا الموضوع (( آية وتفسير )) .. فكل عضو

أحب الله وكلامه سيفيد نفسه وغيره بوضع آية أثرت

فيه سواء أكانت تفسيراً أو تدبر أو تفسير سورةً بكاملها .. وأحياناً تكون قرآءة التفسير
كاملاً عليك شاقة ، لذا هنا سنضع الآيات وما يدريكم لعلنا نختم القرآن في هذا
الموضوع ، ولن يجدي ولن ينفع إلا بتفاعلكم ..


ومن أراد أن يضع تفسير آية ( صوتية أو مرئية ) فلا بأس شريطة أن الا يزيد المقطع عن 5 1 دقيقة ..


إليكم موقع يعينك لتفسير آيات القرآن الكريم :



http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002





معاني كلمات القرآن الكريم :



http://www.sattarsite.com/qword.asp



***********************



أرجو من الجميع عدم الإكتفاء بكلمة الشكر ، كي يكون الموضوع متسلسل ومنظم ، كما أنني

أذكر نفسي وإياكم بالتفسير الصحيح وأخذها من المواقع التي تثقون بها كي لا ندخل

في محذور شرعي ..





إني داعية فأمنوا :


اللهم أجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلا ءهمنا وطريقنا الذى نمشى عليه اللهم آمين ياله

وفق من كتب معنا وأثراه ونشره وقرأه وكتبه اللهم آمي واسألك ياكريم أن تجعل هذا الموضوع

بميزان من اقترح علي كتابه علمه ربي ولم يعلم به غيره سبحانه ..




وأختم بقول الله :



(( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ))



لكم جزيل الشكر وأكمله ..

دمعه ثمنها الجنه


دمعة ثمنها الجنة




::








قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) صحيح الترمذي للألباني :1639



::


وعنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: ( سبعةٌ يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه ) وذكر منهم ( ... ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم


::


قال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: ( لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار )


::


وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ) صحيح الترغيب


::


وأختم بهذه البشرى للخائفين:
فقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ (‏ قال الله سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ‏,‏ إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ‏,‏ وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ‏) سلسلة الأحاديث الصحيحة

نساء في الذاكرة الإسلامية الجزء 2 (خديجة بنت خويلد)

هي أوّل زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي .

ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ، ونشأت في بيت شرف ووجاهة ، وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .

تزوجت مرتين قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – باثنين من سادات العرب ، هما : أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، وجاءت منه بهند وهالة ، وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، وجاءت منه بهند بنت عتيق .

وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .



وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الذين تعاملوا معها ، حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة , ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم – وما لمسه من أمانته وطهره ، وما أجراه الله على يديه من البركة ، حتى تضاعف ربح تجارتها ، فرغبت به زوجاً ، وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي - صلى الله عليه وسلم - 25 سنة ، بينما كان عمرها 40سنة ، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ، وقد رزقهما الله بستة من الأولاد : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .

وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.

وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .

ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .

وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .

ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .

وقد بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .

وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ، لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها .

الخميس، 31 مارس 2011

قناة القرآن الكريم - البث المباشر من مكة Quran Kareem TV Makkah

تفسير" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصّبرين


إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونشكُرُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سَيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ . وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له، ولا ضد ولا ند ولا زوجة ولا ولد له، ولا شبيه ولا مثيل ولا كيف ولا أين ولا جهة ولا مكان له، كان قبل المكان بلا مكان ثم خلق المكان وهو لا يحتاج إليه . وأشهد أن سيدَنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه وحبيبه. الصلاة والسلام عليك يا زينَ الخلائق ويا مُعلمَ الناسِ الخُلُقَ الحسنَ يا سيِّدي يا رسول الله.
أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم فاتقوا الله في السرِّ والعلن وخافوه ولا تعصوه يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ".
إخوة الإيمان إن الله تبارك وتعالى خَلَقَنا وأوجدَنا في هذه الدنيا لِيبتليَنا أي لِيَختبرَنا أيُّنا يحسنُ عملا فيصبر على البلايا والمصائب ولا يَعترضُ على الله ولا يكفرُ بالله، وأيُّنا يُسيءُ عملا فيخسر الدنيا والآخرة، ودلّنا على سُبُل النَّجاةِ ألا وهو الاستعانةُ بالصبر والصلاة، أما الصبرُ أحبابنا فهو حبسُ النفسِ وقهرُها على لذيذٍ تُفارقُه أو مكروهٍ تتحملُه، فالصابرُ يجاهدُ ويعصي نفسَه، ليطيعَ ربَّ العباد فمن كان أمره كذلك فله البُشرى العظيمةُ التي بشرَ الله بها الصابرين بقوله:" إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " والمعيةُ المذكورة في هذه الآيه أحبابنا هي معيةُ النُّصرة والحفظِ أي أن الله ينصرُهم ويحفظُهم. ثم الصبرُ على أنواعٍ ثلاثةٍ فالأولُ الصبرُ على أداء الفرائض فمن ذلك الصبرُ على صرفِ شيءٍ منَ الوقتِ لتلقِّي القدْرِ الضروريِّ من علم الدِّين وهو الذي يلزمُ كلَّ شخصٍ مسلم ذكرا كان أو أنثى أن يتعلمَه مع فهم مسائله، ومن ذلك الصبر على الجوعِ نهار رمضانَ، ومن ذلك الصبر على أداء الصلواتِ مع الطهارة المجزئةِ، ولو في أيام البرد والشتاء.
والنوع الثاني الصبر عن ارتكابِ ما حرَّم اللهُ علينا أي أن نكُفّ أنفسَنا عن الحرام امتثالا وتنفيذا لأمرِ الله تبارك وتعالى، فمِن ذلك أنه يجبُ على الرَّجُل أن يكُفَّ نفسَه عنِ النظرِ إلى ما حرمَ اللهُ من عوْراتِ النساء، والمرأةُ يجب عليها ذلك أيضا، ومن ذلك أن مَن ابتُلي بالفقرِ يجبُ عليه أن يكفَّ نفسَه عنِ السَّرِقة ولو ضاقت به الأحوال، ولو طلبتْ زوجتُه ذلك منه فإنه كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ".
وأما النوع الثالث فهو الصبرُ على المصائب والبلايا والشدائد، فمَن أصابتْه مصيبةٌ نزلتْ به فَلْيَقُل:" إنَّا للهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُون" ولا يعترضُ على الله ولا يغضب، فكم مِن أُناس لم يصبِروا عندَ المصائبِ فشتمُوا اللهَ والعياذُ بالله، فخرجوا بذلك من الإسلام، فهؤلاء لم يعملوا بوصيةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها بعضَ الصحابةِ فقال له:" لا تَغْضَب" فهؤلاء الذين شتَموا اللهَ واعترضوا عليه خسروا بذلك أنفسَهم.
إخواني يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ إنما الشديدُ الذي يملكُ نفسَه عندَ الغَضَب" معناه ليس الشخصُ الشديدُ الذي إذا ساءه شيءٌ سارع إلى صرع الناس وإيذائهم بل هذا ضعيف وذلك لأن نفسه غلبته، فلم يستطع أن يسيطر عليها، وإنما الشديد هو الذي يملكُ نفسه عند الغضبِ.
إخواني اصبروا على البلاء واعلموا أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:" فَمَن يُرِدِ الله به خيرا يُصِبْ مِنه" أي يبتليْهِ لِيُكَفِّرَ خطاياهُ ويرفعَ درجاته. واسمعوا معي هذه القصةَ عن بعضِ الصالحين فقد حُكِيَ أنَّ رجلا منَ الصالحين كان مقطوعَ اليدينِ والرِّجلين مصابا بالعمى وزيادةً على ذلك أُصيبَ بمرضِ الآكلةِ وهو المرضُ المسمَّى في زماننا هذا بالغرغرينا، وهو مرض يصيب الأطرافَ فيَسودُّ العضوُ المصابُ ويهترىءُ ثم يتساقطُ، وقد كان شديد الفقر لا أحدَ يهتمّ به حتى رءاه الناس على الطريق فجاءت الدبابيرُ تأكل من رأسه، وكما قلنا إنه كان مقطوعَ اليدين فلا يقدرُ على دفعها عنه ومقطوع الرجلين فلا يقدِر على الهرب منها، فمرَّ من أمامه أناسٌ فلما رأَوه قالوا: سبحانَ اللهِ كم يتحملُ هذا الرجل، فسَمِعَهُم فقال:" الحمدُ لله الذي جعلَ قلبي خاشعا ولساني ذاكرا وبَدَنِي على البلاءِ صابرا، إلهي، لو صببتَ عليَّ البلاءَ صبًّا ما ازددتُ فيكَ إلا حُبا". هكذا يكون الرجال، هكذا يكون الصالحون، هكذا يكون طلاب الآخرة الذين عرفوا الله فأدَّوا حقَّه.
اللهم اجعلنا من الصالحين الصابرين يا ربَّنا يا الله.
هذا وأستغفر الله لي ولكم